إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 6 أبريل 2012

قراءة فى الحملة على الأجانب


سيد ابراهيم ولد الداه _صحفى موريتانى
sidindb1@yahoo.fr

 لم يفهم كثيرون المرامي الحقيقية وراء الحملة الشعواء على الرعايا الأفارقة فى العاصمة الإقتصادية نواذيبو بهذا الشكل المفاجئ ورأوا فى القرار لغزا لم تفك طلاسمه بعد للرأي العام .

وتكشف المعلومات الأولوية عن توقيف المئات منهم فى واحدة من أكبر معاقلهم فى موريتانيا حيث غالبا ما يلجأون إلى المدينة كمنطقة عبور إلى الضفة الأخرى بحثا عن حلم المغادرة عن شمس افريقيا الحارة والإختفاء عنها والوصول إلى الفردوس المرتقب (اسبانيا) .

ويربط كثيرون بين الشكاوى التى تلقاها الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إبان زيارته للمدينة وهجوم البعض على بعض الأحياء المشبوهة والمعروفة بإنتشار الرذيلة فى كونه مساعى لإرضاء الساكنة باستئصال الأجانب فى المدينة الساحلية .

غير أن القرار لم يكن مقنعا بالنسبة للكثيرين بالنظر إلى السياسة الخارجية للبلد ورعاياه الأجانب المقيمين فى مختلف البلدان الأفريقية معتبرين أنه اتسم بنوع من الإرتجالية فى ظرفية تتسم بنوع من الإحتقان الداخلى وتغيرات متسارعة  التى تعيش على إيقاعها شبه المنطقة .

وإذا مانجحت السلطات فى تنظيم حركة المهاجرين وضبطهم  فإن ذالك سينعكس إيجابا على حياة الساكنة ويتيح مزيدا من فرص العمل التى كان يشغلها الأجانب فى ظل وجود شركات تعتمد بشكل كامل عليهم نظرا لقبولهم بأجور رخيصة .

ومهما يكن من أمر فإن الخطوة تبدوا إيجابية لكونها ستضع حدا للأجانب فى واحدة من أهم الولايات الموريتانية وأكثرها حراكا عماليا مما جعل بعض المواطنين يستبشر خيرا بهذه الخطوة .

سيد ابراهيم ولد الداه 


ليست هناك تعليقات: