إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 5 أبريل 2012

أريد عملا لا أريد قرضا

محمد ولد جبريل صحافي 
ما إن أطلق الرئيس الموريتني محمد ولد عبد العزيز" بشارته " للشباب بتخصيص مبلغ 1,5 مليار حتى بدأت أفواج حملة الشهادات والمحسوبون عليهم بالتقاطر على الولاية ومما أذكى التوافد فتح مركز للتمية أنشئ للغرض نفسه ،وحسب المعلومات فإن المركز يقدم له  حملة الشهادات دراساتهم ومشاريعهم التي يبدو أنها اختمرت كثيرا في أذهانهم وها هي الفرصة السانحة قد أتت 


حينما تتفرس وجوه الوافدين من الشباب والفتيات رواد التمويل في مظانه مركزالتنمية  والولاية ،تقرأ كم هو مؤلم الظلم والتهميش وتتسائل بكل حسرة ! معقول هل يوجد في هذه المدينة العمالية كل هذا القدر من حملة الشهادات ؟

تتنوع مشاريع الشباب الحاملين للشهادات الطامحين  إلى الإقتراض ،من مشاريع بسيطة لحد السذاجة فتح مغاسل عصرية ومسالخ ,,,إلى أخرى موغلة في المثالية والسيزيفية الممزوجة بالطموح المطمور بسني النسيان لشريحة قيل  إنها أكثر من ثلثي الشعب الموريتاني 

وعلى الطرف من هذه الصورة التي ترصد شبابا مندفعا للإقتراض أسرته اللحظة ، تفاجئك صورة أخرى يخطوا أصحابها بخطى ثقيلة وبنفوس مشككة في جدوائية هذا النوع من الحلول لقضايا الشباب عموما وحملة الشهادات خصوصا ، ويذهب بعض هؤلاء المخضرمين إلى وصف ما يحدث بالإلهاء 

ويبدو أن أصحاب هذا الرأي خبروا القروض جيدا ووقفوا على حقيقتها وأنها لا تعدو كونها فرصة لامتلاك ذمم الشباب بالديون و يبررون ذلك بأن المشاريع التي يوجه لها حملة الشهادات تحتوي على هامش خسارة كبير ،فقد جرت العادة أن يقحم حملة الشهادات في مجال الصيد وهم الذين أمضوا سنين الدراسة ولم يرسموا صورة سفينة بل وحتى سمكة  !وهذا السبب كفيل بالقضاء على المشروع في مهده 

وفي تصوري أنه آن الأوان للشباب حملة الشهادات والعاطلين عن العمل أن يتذكروا دوما أنهم عاطلون عن العمل أو معطلين كما يحلوا للكثير منهم وصفهم ، وأن العمل الرسمي في الوظيفة العمومية هو أفضل بكثير من دراسة المشاريع وتمويلها من طرف جهات ما دفعتها إلا حاجة  في نفس يعقوب ،

فمتى يعي الشباب خطورة تخلي الدولة وخاصة وكالة تشغيل الشباب والتي للأسف قفز الرئيس في استراتيجيته الأخيرة على صلاحياتها والتي من أهمها البحث عن عمل بأجرة ، فمتى ينتبهوا للإلتباس ويرفعوا شعارهم الواضح أريد عملا لا أريد قرضا ،فمع العمل الرسمي يحصل الأمان الوظيفي ومع القرض يبقى شبح الإفلاس والعودة إلى المربع الأول ماثلا ومتربعا في أخيلة الفتية المُقرَضين .


هناك تعليق واحد:

mohamed lemine يقول...

أخي ان الواقع الصعب الذي يعاني منه الشباب يفرض عليه ان يتعلق باي سراب مهما كان التهميش والبطالة ووو هذا كله يضعهم يهرعون الى كل شيء