دراسة: نواذيبو تحولت من نقطة عبور إلى موطن استقرار للمهاجرين

أفادت دراسة حديثة أن العاصمة الاقتصادية أنواذيبو تحولت إلى موطن استقرار للمهاجرين السريين بعد نزوح الكثير منهم إليها وتشديد الرقابة على مدينتي سبته وامليليه المغربيتين.

وقالت الدراسة إن مدينة نواذيبو بدأت تستقطب المهاجرين بعد تشديد الرقابة على مدينتي سبته وامليليه المغربيتين، مضيفة أن النزوح الكبير للمهاجرين من دول جنوب الصحراء أدى إلى أن يقرر بعضهم الاستقرار فيها، وهذا ما دفع معدي الدراسة إلى أن يعتبروا أن الأماكن التي كانت معبرا للمهاجرين بدأت تتحول إلى مناطق استقبال، ولهذا تشير الدراسة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة تتوجه إلى إدراج الهجرة السرية كأحد سياسات التعاون.

وقدرت الدراسة عدد اللذين ماتوا غرقا من المهاجرين السريين بـ 84500 بين عامي 2006 و 2009. مظهرة أن حوالي 4000 آلاف مهاجر سري من دول إفريقيا جنوب الصحراء ينتظرون في نواذيبو فرصة الهجرة إلى أوربا وخاصة اسبانيا عبر الزوارق التقليدية.

وجاءت الدراسة -التي أعدها المكتب البلدي للهجرة بانواذيبو بالتعاون مع هيئة الدراسات الدولية ومعهد الدراسات القانونية الدولية في جامعة الملك إخوان كارلوس، و نشرت خلاصاتها وكالة الأنباء الاسبانية- نتيجة لتحليل معمق بني على 3889 مقابلة مع مهاجرين سريين، من بين عشرة آلاف يعتقد أنهم في المدينة.

وأشارت الدراسة إلى أن متوسط عمر المهاجر المقيم في نواذيبو مابين 19 إلى 30 عاما، وأن أغلبهم عزاب، وينتمون إلى السينغال ومالي، وغالبيتهم وصلت نواذيبو قبل أقل من أربع سنوات.

ونبهت الدراسة إلى أن أغلبهم تلقوا تعليما ابتدائيا ضعيفا، و يحاولون الاستقرار بنواذيبو من أجل كسب لقمة العيش من خلال أعمال غير مصنفة في البناء والتجارة.. وتمثل نسبة النساء المهاجرات 20% منهم؛ وهو ما جعلته الدراسة دليلا على أن الهجرة رجالية بالأساس.
وحسب الدراسة فإن الدوافع الاقتصادية هي التي أدت إلى انتشار الهجرة السرية، حيث لا توجد أي دوافع أخرى عند هؤلاء المهاجرين.
ولاحظت الدراسة التراجع الهائل في وصول المهاجرين إلى أوربا من 31678 مهاجرا عام 2006 إلى 184 فقط هذه السنة (أكتوبر) من 2010.

نقلا عن وكالة الأخبار