شكل حديث المسؤولين الرسميين فى
التلفزيون الحكومى مساء الثلثاء موجة غضب عارمة فى الأوساط السياسية والنقابية على
مستوى المدينة جراء التجاهل المتعمد لمعاناة العمال وإطلاقهم للإتهامات الجزافية .
وسخر المواطنون من حديث العمدة وفشله فى تقديم
حصيلة مقنعة عن واحدة من أكبر البلديات فى موريتانيا مشيرين إلى أنهم لم يستوعبوا
أوجه صرف ميزانية تقارب المليار أوقية .
وعلق أحد المتندرين "إذاكانت المدينة غارقة
فى القمامة , ورواتب العمال تتأخر باستمرار فأين ياترى تذهب هذه الملايين ؟ مشيرا
إلى أن حديث العمدة عن العجز ليس إلا شماعة يحاول أن يعلق عليها فشله الذريع "
ولم يسلم والى الولاية من الإنتقاد حيث أثارت
إتهاماته للنقابات ردود فعل قوية وكشفت عن تعامل غير مسؤول مع ممثلى العمال ومساعى
حثيثة لتوتير العلاقة بينه والنقابات , مشيرين إلى أن الردود كانت عمومية وفضفاضة
وغير مقنعة وتميل إلى الدعاية السياسية على حد تعبير بعض النقابيين .
وقال البعض إن توالى المظالم وإتساع رقعة
الإحتجاجات فى المدينة تؤشر إلى قرب إنفجار الأوضاع وهو ماقد يزيده حديث الوالى
وتجاهله لمعاناة مئات العمال فى المدينة دون أن يحتوى الأوضاع .
وبحسب مراقبين فإن البرنامج التلفزيونى كان
كافيا لإقالة والى الولاية وإلغاء زيارة الرئيس بعد أن ظهر زيف الدعايات التى تروج
ومحاولة الإعلام الرسمى رسم صورة وردية عن المدينة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق