إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 22 يونيو 2011

حوار المدونة


بعد 16 عاما يقول سعدنا :عدم الاستماع لأفكار الشباب وغياب المسطرة القانونية المنظمة للعمل الثقافي أبرز العوائق
سعدنا ولد الشبيخ خبرة 16 عاما من العمل الثقافي

يشهد العمل الثقافي بمدينة انواذيبو ركودا منقطع النظير وخاصة بعد سنوات التألق والمجد الذي شهده الرعيل الأول للعمل الثقافي وتسليطا للضوء على حالة الركود الثقافي على مستوى المدينة ،أجرت "مدونة انواذيبو" الحوار التالي مع الناشط الثقافي السيد سعدنا ولد شيخنا جاء فيه:

يقول سعدنا :نحن وانطلاقا من حرصنا على تطوير العمل الثقافي مزودين بإيمان عميق وسنوات طوال من التجربة في العمل الثقافي ،كثيرا ما قدمنا أفكارا من شأنها التحسين من العمل الثقافي على مستوى المدينة ولكن الجهات الوصية غالبا ما تحتفظ بها في ثنايا النسيان ،ومن الغريب أن رؤيتنا للثقافة كثيرا ما تظهر بعض الأحزاب السياسية تدعوا إليها لاستقطاب شباب الثقافة في تناص غريب وهو ما جعلني استغرب الأمر في الوقت الذي تأخذ الأحزاب بأفكارنا وآرائنا حول تطوير العمل الثقافي ،فإن الجهة الوصية تتجاهلها

وحول النظرة النمطية للثقافة لدى المجتمع والمتمثلة في اختصاص بعض جهات البلاد بالثقافة والأدب وإكتفاء جهات أخرى بالجانب العمالي البحت "نواذيبو " نموذجا وما مدى محاربة العاملين في الثقافة لهذه النظرية يقول  سعدنا :

لا شك أن هذه العقلية موجودة للأسف ونحن نسعى بكل ما أوتينا من قدرات لمحاربتها وفي اعتقادي أننا نجحنا في ذلك فمدينة انواذيبو وبالرغم من طبيعتها العمالية فقد استطاعت بفضل شبابها أن تلفت الأنظار إليها بفضل جمعياتها ونواديها الثقافية ويكفيك أن تعلم أن رئيس الشبكة الوطنية للعمل الشبابي منحدر من هذه المدينة ،وهذا رد عملي على أصحاب هذه النظرية .

وعن شبكة المنظمات الشبابية قال سعدنا :إنها لا تعدو كونها غطاء للأسف تستدر الوزارة من ورائه التمويل الغربي وقال إن الشبكة قد تم افراغها من محتواها وهي جسد لا خوار له على حد قول سعدنا ،كما حمل ولد سعدنا المنظمات الشبابية نفسها بعض المسؤولية من قبيل التشرذم والبحث عن المصالح الشخصية ،واستبشر سعدنا خيرا بالقرار الذي اتخذه ممثل وزارة الثقافة بحل الشبكة وإعادة تشكيلها واعتبر أن هذا القرار من شأنه أن يساعد في تفعيل الشبكة وبالتالي إعادة الإعتبار  للجسم الثقافي حسب تعبيره

وفي رده على تزايد النشاط الرياضي في المدينة على حساب العمل الثقافي قال سعدنا :
في رأيي أن وقوف منظمة عالمية "الفيفا" وراء النشاط الرياضي والرغبة في الاستفادة من التمويل هي العوامل الاساسية التي جعلت النشاط الرياضي يكون له حضورا شكليا إذا ما قارناه بالثمار المجنية على المستوى الدولي والإقليمي ،فغياب أنديتنا عن المنافسات والمسابقات الرياضية المختلفة خير دليل على ما أقول

وعن المساحة التي يشغلها الجانب السياحي للمدينة في العمل الثقافي قال سعدنا
هذه المدينة حباها الله بمزايا سياحية كثيرة وقد اقترحنا على السلطات التعاون معنا في المجال ولكن دون جدوى ،فهناك كنوز سياحية نادرة أولها هذا الشاطئ ،بالإضافة إلى سكان القرى المنتشرة عليه "اموامغر" وما تزخر به حياتهم من تنوع ثقافي وفلوكلوري رائع والمحمية الوطنية ، كل هذا يصلح كمادة سياحية ،يجب تسليط الضوء عليه سياحيا وثقافيا

وأما عن المسطرة القانونية المنظمة للعمل الثقافي يقول سعدنا إنها ما زالت ضبابية وغير متخصصة فمثلا إذا نظرت إلى القانون المنظم للعمل الثقافي تجده فقط ينظم دُور الشباب وصلاحياتها في حين تغيب مطلقا المنظمات والجمعيات الثقافية وهذا الفراغ القانوني خلق فوضى في المجال وجعل كل من هب ودب يقتحم المجال الثقافي وإن كان بريئا منه على حد قول سعدنا .





ليست هناك تعليقات: