إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 18 سبتمبر 2011

حدثني عن حالك يا وطني ....


الكاتب : أحمد ولد اسغير/موزمبيق
حدثني يا وطني عن جراحك، وعن آلامك، ... حدثني عن الأسي في جفونك ... وعن نكبات الدهر، وعن زفراتك وأنينك . ... بثني يا وطني حزنك لا تخش كبتهم، وظلمهم ، وتجاهل جورهم،.. فكلي آذان يا وطني ‘‘ رغم البعد طيفك لا يغيب’’ ، قصً لي عن ألم الليالي، وعن حالك اليوم...... لقد حكيت لي في أيام الصبا يا وطني عن عزك ومجدك، وكم رويت لي من حكايات عن عهد الجدود الأباة - مصابيح شنقيط -  وكم كنت يا وطني موردا للعلم، ومنبتا للكرام،...وكم رفرفت ريات العدل في سماء عزك يا وطني، وأرتوي أبناؤك من لبن الإخاء..... واليوم يا وطني أري نبرات الآسي تطفوا علي تلك الربوع والمغاني، ‘‘ وأري وجوما كالضباب مصورا... ما في قلوب الناس من غليان’’ .
فحدثني يا وطني عن المشردين في مربعات الفقر، وعن التائهين في العراء يطلبون الأراضي في زمن الحرمان، .... وعن المرضي ألا تحدثني يا وطني؟ أم أن مكامن الحزن في الحشي تحبس حديث اللسان، .... وعن جنودك تتقاذفهم رياح المنون خارج الأوطان،..... وعن العدل يا وطني حدثني، فالحديث عنه اليوم ذو شجون،... وكأني سمعت حديث الظلم في السجون، .. وعن تظاهرات تجوب كل مكان... والقضاء يا وطني هل صار للنسيان ؟؟، وعن وعودٍ بالبناء وعهودٍ للنماء ؟؟  فأجبني يا وطني هل نحن نعيش في الأحلام ؟؟؟
فأين الأحرار من أبنائك يا وطني؟؟؟  بل أين أحفاد الجدود ؟؟  لقد علمتنا الحياة اليوم يا وطني أن الظلم لا يدوم، وأن لكل ليل صباح، فلاتحزن يا وطني ‘‘ فستضمنا بعد الشتات رحاب’’
ولا تبتئس يا وطني ففجر العز آت، وأحلام ‘‘الصلح’’ قد تبدد كل الظنون، فاليرددِ الأحرار نشيد التفائل في غيابات السجون، وبشائر النصر يا وطني قد لاحت في العيون، فأمر الله بين الكاف والنون، ..... وستحكي يا وطني قصة المجد، وكيف كان الكفاح في سبيل الحق تاجا علي رؤوس المناضلين، .... وعن فرحة المظلوم ستحكي يا وطني وعن العدل كيف صار عنوانا في كل الميادين، وكيف زالت دمعة الحزن والآسي من عيون الفقراء والمشردين، وكيف اصبح نصرك حديث كل إنسان، وراية الإخاء يا وطني ترفرف في كل مكان،....
هذا حديث النفس يا وطني حين تغمرني أمواج الغربة، ويشدني الحنين، وحين تتلبد سماؤك بغيوم الفقر والظلم، ويطول ليلك بالآسي والأنين...... 







هناك تعليق واحد:

ndb2010 يقول...

أخي شكرا على الذوق الرائع