إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 10 سبتمبر 2011

الوجه الآخر للمندوبية المكلفة برقابة الصيد والتفتيش البحري


  محمد سالم ولد اسويد أحمد                                                            
كثيرون من  يرتبط في أذهانهم عند ذكر المندوبية المكلفة برقابة الصيد و التفتيش البحري بالرشوة و الفساد والتمالئ مع  رجال الأعمال و قباطنة السفن لتبديد الثروة السمكية .  
ولكن لم يسأل احدهم نفسه لماذا ؟
ولم يكلف احد منهم نفسه عناء البحث عن الدوافع و الأسباب إن كان حقا ما يظنون ؟
- الكل يعلم أن هذه الإدارة من اكبر إدارات الدولة ميزانية و أكثرها دخلا , و لكن بكل بساطة هي من تقول للمراقبين بطريقة أو بأخرى خذوا ما يعرض عليكم من رشى  فلا يوجد عامل في هذه الدولة يتلقى من الإذلال و الاهانات وقلة الراتب م
ا يتلقاه عمال المندوبية مع أنهم ليسوا متساوون في ذلك فمن له صلة بالمندوب أو احد رؤساء المصالح فراتبه أعلى ما يمكن و هو ما يخالف القانون الذي يقول إن الأشخاص الذين يمارسون نفس المهام يجب أن يكون لهم نفس الراتب .

وعن عمال المندوبية فحدث و لا حرج إذ لا يمكن أن تتصور شيئا من الظلم إلا ويمارس هناك مع عدم السماح لك بالمطالبة بأي حق مهما كانت بساطته و عندما تفعل فحسابك عسير و عاجل و إذ أنهم لم يعطوك امتيازا حتى يحرموك منه فلا خيار أمامهم إلا أن يفصلوك عن العمل بدون سابق إنذار أو تردد .
ضف إلى قلة الراتب و ضغط كبار المسئولين الذين يأخذون نصيب الأسد من الرواتب والعلاوات و أشياء أخرى  عدم وجود أي ضمان اجتماعي ولا تكفل صحي إلا لأقرباء المندوب فان مستشفيات  تونس اقرب لهم من المستشفى الاسباني في انواذيبوا    .
و من ناحية أخرى تهتز ثقة البعض في نفسه عندما يجتهد و يخلص في عمله و يغرم   ماستطاع من السفن قناعة منه  بأداء واجبه و على أساس وعود زائفة بالمكافئة لمن يستحق فقط ولكنه يتفا جئ بالمندوب يقسم الملايين و السيارات على أقربائه و خاصته من الذين لايؤمنون إلا بجيوبهم  جزاء لهم على التصفيق والتطبيل لكي يشعروه بالعظمة و يشبعوا غروره.
  *  مع العلم أنه لا يمكنك أن تغرم من السفن إلا التي أبى ممثليها عن الدخول في ما يسمى بالفريق المغلق مع مسئولي المندوبية وعلى العكس إن وجدت مخالفة على سفينة من سفن الموالين لمسئولي المندوبية وبلغت عنها فخياراتك ضعيفة إما أن تستبدل بفريق آخر نفس اللحظة أو يتركوك تواصل عملك ولكنهم سيفندون تلك المعلومات كما جرى في حالتي مع السفينة HEINASTE   وعدة سفن أخرى على سبيل المثال لا الحصر السفينة KONSTRUKTOR KOSHKIN   الممثلة من الشركة PACT INDUSTRIE  و التي أتيتها في مهمة بصفتي رئيس فريق تفتيش أنظر اذن المأمورية ORDRE DE MISSION  وبعد عملية تفتيش دقيقة و جدت مخالفتين أساسيتين هما :
أ التصريح الكاذب بالكمية المصطادة المعلنة في يومية الصيد الرئيسية من السمك المعلب .
والكمية الغير معلنة تبلغ 23774 كلغم أي نسبة 13, 6% و للتأكد انظر إلى محضر زيارة السفينة RAPPORT DE LA VISITE A BORD  
ب- زيادة غير معلنة في الطاقم الأجنبي على متن السفينة ب 44 أجنبي
وللتأكد انظر رخصة الصيد مثبت فيها أن الطاقم الأجنبي 76 فقط والموقعة من وزير الصيد, وقائمة الموجودين على متن السفينة 120 أجنبي والموقعة من قبطان السفينة انظر CREW LIST, عملية حساب بسيطة.
و هنا ترتبط حالة السفينتين HEINASTE و KONSTRUKTOR KOSHKIN      فيأمر ممثل الشركة القبطان بعدم توقيع محضر المخالفات , و تأتي الأوامر من المقدم البحري و رئيس مصلحة الرقابة و الإحصاء محمد الأمين ولد لفضل للفريق بالنزول عن السفينة فورا , و تسلم الأوراق للسكريتيريا الخاصة بمصلحة الرقابة والإحصاء و تترك السفينة دون تغريمها إلى يومنا هذا , وبالمناسبة محمد الأمين ول لفضل هو من كان يترأس اللجنة المكلفة بإعادة التحقيق والبت في قضية السفينة HEINASTE  التي صارت وصمة عار على المندوبية , وهو نفسه من استدعاني من قبل في مكتبه و حذرني من تصوير الأوراق الرسمية للمهمات التي أقوم بها وهذا التحذير وصفه بأنه غير رسمي   و لكنني أظن أنه وقع في ما كان يخشى  و سوف تبدي له الأيام ماهو جاهله .

وهكذا يعيش المراقبون واقعهم المزري بين مطرقة إدارتهم التي لا تولى لهم اهتماما و تسيرهم حسب مصلحة رجل الأعمال ) إن لم يكن من المغضوب عليهم (  و تمارس عليهم من الضغوط المادية و المعنوية ما يحول دون أداء مهامهم خشية أن يؤثر ذلك على حصة كبار المسئولين  إذا تضرر رجل الأعمال وبين سندان شعبهم الذي يصفهم بالمرتشين جهلا منه بواقعهم و بالضغوط التي تمارس عليهم من قبل من يسمى في المندوبية ب     )  أشيوخ (   
وبين حلقات هي الأقوى يصبح المراقب حلقة ضعيفة بين جيوب المسئولين الكبار و مصالح رجال الأعمال وظروفه المزرية بالطبع إن لم يكن من أقرباء المندوب,  ثلاثي يصعب التوفيق بينه .
و لكن السؤال الذي يطرح نفسه إلى متى ستظل الدولة تغض الطرف عن هذه الشريحة من المجتمع والى متى ستظل هذه الشريحة محجمة عن المطالبة بحقوقها راضية بان تنعت بكل الأوصاف الرديئة من جهة و احتقار رجال الأعمال لهم بسبب تدنى روح الوطنية عند مسئوليهم من جهة أخرى , وهنا أستغرب إن كانت الدولة حقا تحارب الفساد والمفسدين فلماذا لا تحاربهما في المندوبية فهي منبع الفساد الذي لاينضب بأخطر أشكاله من رشوة واستخدام للنفوذ و الإخلال بالواجبات الوظيفية و استثمار الوظيفة و إساءة استعمال السلطة بالإضافة إلى ظاهرة الإثراء السريع للمسئولين طبعا و أقرباء المندوب التي تستوجب طرح أكثر من سؤال . 

المندوب المذكور ليس إلا الشيخ ول احمد الذي يختبئ في أزقة وزارة الصيد بصفته مستشارا  و يدير المندوبية رغم تقاعده من خلال العقيد  احمد ولد اعمين الذي يعتبر مندوبا شكليا فقط , أما المندوب الفعلي الشيخ الذي يعتبر نفسه إله   البحر  و المتنفذ الوحيد عليه , فقد وجب تذكيره بقوله تعالى :     ) وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً  (    صدق الله العظيم
  
وهنا أعطيكم عهدي على فضح كل الممارسات الدنيئة التي يروح ضحيتها المراقب بصفته الحلقة الضعيفة ولن أتكلم عن شيء إلا معه البرهان القاطع إنشاء الله, رغم التهديدات التي تلقيتها على هاتفي من الرقم 36604035 وأرقام أخرى ليست مكشوفة.  

يتبع ...........  بتفاصيل ووثائق أكثر
محمد سالم ول أسويد احمد
مراقب سابق بالمندوبية المكلفة برقابة الصيد و التفتيش البحري
  هاتف:22318586
E-mail : salem7577@yahoo.fr
أنظر الوثائق 








































ليست هناك تعليقات: