إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 14 مارس 2011

احراق روما !!



 الفاغ ولد الشيباني 
 ـ صحفي موريتاني elfagh@yahoo.fr

مواقف من هنا  وهناك حول وضعية البلاد الإجتماعية  والسياسية والإقتصادية ، و تنابز
 بالألقاب والصفات لدرجة تجعل المرأ يعتقد أن بلاد المنكب البرزخي علي حافة الهاوية ،
والإفلاس ، والتلاشي والإنهيار..  بيانات من كل حدب وصوب ،  وتقييم لوضعية عامة تدعو
للقلق واليأس مما يجعل نذر الكارثة علي كل محيا ولسان   في ظل  دعوات حكومية  تحاول بعث
البسمة بعمليات "  مكونات التضامن " في متتالية نالت الكثير من النقد والتشويه ، و بقي
المواطن مفعولا به داخل  نفق   مظلم أوله ارتفاع  الاسعار وغلاء المعيشة وآخره التوظيف
والتوفير ..
معارضة تقول  إنه لم يتم إنجاز شيء،  و أن الشعارات التي يرفعها النظام الحالي  فارغة  ،
فالفساد عم وأنتشر في البر والبحر،  ووزارات الدولة عاجزة  حتي  عن تسديد المرتبات  ،
والوضعية العمالية والرواتب ليست  في أحسن   حالها  ، والتعيينات الحكومية  لا تخضع لأية
معايير موضوعية، بل وصل الامر لحد المطالبة برحيل النظام الحالي ،
وعلي الجهة الموازية تقف أحزاب الإغلبية الداعمة للتذكير بالإ نجازات التي تم تحقيقها إن علي مستوي البنية التحتية أ و الترشيد  أو الإستثمارات أو غيرها واصفة خطاب المعارضين بالمتهالك.
وبين ذلك كله يقف المواطن لا يدري ماذا يفعل  ؟ ومن يصدق ..؟ في متتالية اشبه ما تكون ب"حجزسيزيف " وعو د حكومية صارمة ،  وإنتقادات من المعا رضة تصل درجة التشكيك
والخيانة في عدمية مطلقة تبدو الحقيقة الخاسر الاكبر في بلاد المنكب البرزخي التي كتب علي
شعبها ان يعيش في ثنائية لا تنتهي في غياب حد أدني من التوافق علي مسلمات يحتاجها الوطن
 الذي هو في النهاية مجموعة القيم الموجودة داخل الضمير الجمعوي الذي تحكمه الأهواء
والتصرفات الذاتية  اكبر من الموضوعية .
ومن هنا يأتي  الحراك الشبابي  المتأثر بالمحيط العربي الثائر ليضيف بعدا جديدا في الجسم الموريتاني المهترئ  من عدة مشكلات  بنيوية تتعلق  بمسار الدولة الوطنية ، وإستمرارية
 التحرك نحو الديمقراطية  التي شهدت إخفاقات ونكسات كبيرة ، وهو ما يجعلنا    ندور في
الدائرة ذاتها  " محلك سر "  في معادلة لن تنتهي إلأ إذا غيرنا مواطني  الجمهورية الإسلامية الموريتانية بسكان الصين الشعبية وساعتها نستريح من وجع الدماغ يقول أحد المتندرين.




ليست هناك تعليقات: