إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 5 مارس 2011

عاطلو انواذيبو : مستعدون لحرق أنفسنا من أجل تحقيق مطالبنا

رئيس رابطة حملة الشهادات بنواذيبو عبد المؤمن ولد أحمد قال إن العاطلين مستعدون لفعل أي شيئ لتحقيق مطالبهم

أنواذيبو (الأخبار ) حذر رئيس رابطة العاطلين عن العمل بنواذيبو شمال موريتانيا عبد المؤمن ولد أحمد السلطات الموريتانية من مغبة مواصلة الإهمال والتهميش للعاطلين عن العمل مشيرا إلى أن صبر الشباب بدأ ينفد وباتوا مستعدين لتنفيذ أي تصرف من شأنه أن يساهم فى انتشالهم من الواقع المزرى الذى يعيشونه منذ عقود بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم لايطاق بسبب البطالة وإقصائهم من طرف الدولة .

وقال ولد أحمد إنهم مستعدون لحرق أنفسهم وفعل أكثر من ذالك بغية تحقيق مطالبهم المشروعة والمتمثلة أساسا فى الحصول على فرص عمل فى العاصمة الإقتصادية لموريتانيا .

وأضاف ولد أحمد إن العاطلين في العاصمة الإقتصادية يواجهون ظروفا مزرية لانعدام فرص العمل وهو مافاقم معاناتهم بشكل كبير وجعلهم يواجهون حياة البؤس والشقاء.

وأضاف ولد أحمد إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة بعد أن أنفقوا ربيع أعمارهم فى تحصيل العلوم والمعارف ليجدوا أنفسهم فجأة فى نفق مظلم ويكتووا بنار البطالة فى ظل إنعدام الأمل بغد أفضل حسب تعبيره

وقال ولد أحمد فى مقابلة مع "وكالة أنباء الأخبار المستقلة" إنه وبالرغم من إنشاء الدولة لوكالة ترقية الشباب إلا أنها لم تفلح فى امتصاص جيوش العاطلين عن العمل والذين تتضاعف أعدادهم بشكل كبير فى ظل إنعدام إستراتجية واضحة لمكافحة داء البطالة الذي بات يؤرق المئات من حاملى الشهادات فى أنواذيبو .

واعتبر ولد أحمد أن الحلول التى تقدمها الوكالة لا تساهم فى القضاء على البطالة بقدر ماتزيد الطين بلة مستطردا نماذج مما واجهه العاطلون عن العمل فى أنواذيبو حيث قدمت لهم بعض القروض ووجهوا قسرا إلى قطاع الصيد البحرى رغم عدم معرفتهم به مسبقا وهو ماساهم فى تراكم الديون عليهم وتحولت حياتهم إلى جحيم لايطاق لتتبدد الآمال بنسيان عذاب سنين خلت من المعاناة

وقال ولد أحمد إن العملية شابها العديد من الخروقات حيث تولت ودادية القرض البحرى تحصيل المبالغ بدل صندوق القرض والإدخار علاوة على عدم منح العاطلين فترة إمهال كان ينبغي منحها على غرار بنود الإتفاق .

واعتبر ولد أحمد أن مندوبية الوكالة بنواذيبو لاتملك إلا برنامجا واحدا لم يحقق أمال وتطلعات العاطلين متسائلا عن عدم امتلاكها لبدائل أخرى من شأنها أن تساهم فى القضاء بشكل كامل على البطالة .

وعن النشاطات والورشات التى تنظمها المندوبية الجهوية لتشغيل الشباب قال ولد أحمد إنها أنشطة تساهم فى تحسيس العاطلين وتفتح أمامهم الباب على مصراعيه لولوج عالم الوظيفة .

وطالب ولد أحمد السلطات الموريتانية بإعادة النظر فى مندوبيات التشغيل وإمدادها بالدعم اللازم لتأدية أدوارها المنوطة بها إن كانت فعلا تنوى التشغيل وإنهاء معاناة الشباب .

وعن زعم الجهات الرسمية وجود أعداد قليلة من العاطلين وسبق أن تم دمجهم قال ولد أحمد إن الأمر عار من الصحة حيث تزداد جيوش العاطلين عن العمل بشكل سنوى دون أن ترسم خطة واضحة لإستيعابهم وهو مايزيد معاناة المئات من الشباب الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والتهميش والذين يحدوهم أمل بغد أفضل
غير أنه لايلوح فى الأفق مايبشر بخير


وعن أعداد العاطلين عن العمل فى أنواذيبو قال ولد أحمد إنه ليس لديهم رقم محدد حول العاطلين مشيرا إلى أن الأعداد تتضاعف بشكل سنوى حيث يهتم سكان العاصمة الإقتصادية بالتعليم ويقبلون عليه بشكل كبير وهو ماجعل المئات يتخرجون سنويا من الجامعة فى مختلف التخصصات لينضموا إلى أسلافهم من العاطلين لتزداد معاناتهم

وعن الإكتتابات التى تجريها المؤسسات بشكل سرى قال ولد أحمد إن المؤسسات الإقتصادية بنواذيبو لاتنتهج معايير شفافة فى الإكتتاب ولكنها فى الغالب تعتمد على الزبونية والمحسوبية وهو ماولد حالة من الغليان والسخط فى أوساط الشباب .


وأشار ولدأحمد إلى الإكتتاب الأخير الذى أجرته الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (اسنيم )فى أكتوبر2010 والذى أحاطته بهالة كبيرة من السرية ومورست فيه الإنتقائية بشكل واضح لصالح بعض الشباب متسائلا لماذا لاتتاح الفرص أمام الجميع فى ظل موريتانيا الجديدة ؟

وأستغرب ولد أحمد سلوك الشركة إزاء العاطلين عن العمل والتى يمكنها أن تستوعب شرائح عريضة منهم مشيرا إلى أن قسم التشغيل بالوكالة سبق أن اتصل بهم لكن دون جدوى

وطالب ولد أحمد الجهات الرسمية بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه التصرفات لأحد أكبر شركات البلاد لكي تساهم فى الحد من البطالة معتبرا أنها مجرد "جمهورية منغلقة" على نفسها وهو مايجعل إستفادة العاطلين منها معدومة لغياب العدالة فى الإكتتاب
على الرغم من شعارات الشفافية التى تتردد كثيرا فى وسائل الإعلام الرسمية حسب قوله .

وعن مدى حضور رابطته وفعاليتها قال ولد أحمد إنهم فى الرابطة بذلوا جهودا جبارة من أجل التنسيق مع الجهات الرسمية فى المدينة وكتبوا العديد من الرسائل وسلموها للوزراء الذين يزورون الولاية لكن تلك الجهود لاتزال بحاجة إلى المزيد فى ظل تجاهل مطبق وصمت رسمى عن معاناة خيرة شباب البلد فى مايسمى إفتراضا ب "العاصمة الإقتصادية" وفق تعبيره .

ليست هناك تعليقات: