إنال تقرير مصور
يظهر "اكليب انال "في الصورة بين الشجرتين |
يقع المركز الإداري إنال التابع لولاية داخلت انواذيبو على بعد 255 كلم من مدينة نواذيبو على خط السكة الحديدية الرابط بينها والزويرات شمال البلاد وقد أخذ المركز اسمه من "اكليب إنال "وهو جبل يقع شرقي القرية على بعد 7كلم
تتبع للمركز الإداري عدة قرى وتجمعات سكنية من أهمهاا :الدويرة ،آتول ،ابير (بوهليل )،اعظم ورك دان ،اتميميشت الطيار وقد اتخذنا "ميفارما" اسنيم حاليا مطارا مؤقتا في البدايات الأولى لإنشاء السكة الحديدية
ويشهد إنال شحا في المياه حيث اعتمد السكان على بئر "خللل" نسبة إلى الرجل الذي حفرها في أواسط ثمانيات القرن الماضي ،إلا أن ملوحة البئر جعلتهم يخصصونها للمواشي ويكتفون بالمياه التي يزودهم بها القطار ،إلا أن اكتشاف بئر جديدة قريبة من القرية أعطى بارقة أمل للسكان
أما عن أهم الأشجار الموجودة في المنطقة فهي أم ركبه وآسكاف واسبط والطلح ،كما تنتشر على السطع هضبات صغيرة متجمعة ومتراصة على شكل صفائح وتعرف محليا بـ " إيكرون "
مشاكل وآمال
وبالرغم من أن إنال تقع على طريق السكة إلا أن أهلها يحملون في جعبتهم الكثير من المشاكل والمطالب ليس أولها الكهرباء وليس ثانيها إلحاحهم في ضرورة التوقف الروتيني للقطار وليس ثالثها كلاب الحدود والألغام التي يرى السكان أنها العائق الأول في طريق التنمية الحيوانية فخلال هذا العام وحده مات قرابة 20من الإبل وعشرات الأغنام
أولا :الكهرباء
يشكوا سكان إنال من انعدام الكهرباء وهو ما يؤثر على الحياة في المركز على جميع الأصعدة ،على التجارة وتخزين المواد الغذائية الضرورية بالإضافة إلى كونه يحيل المركز مع غروب الشمس على مدينة أشباح تتشابك فيها الأشجار مع البنايات
ثانيا :الهجرة إلى بولنوار
لا يكاد سكان إنال يخفون تأثرهم من هجرة السكان الأصليين وخاصة إلى بولنوار ولغريدات مما حول القرية إلى بنايات خاوية على عروشها ،ويرجع المهتمون بالظاهر السبب إلى عدة عوامل من أبرزها انعدام الكهرباء والنشاط التجاري بالإضافة إلى التغيير في محطة توقف القطار شريان الحياة لـ "الشوانتي " (القرى الواقعة على السكة) ،حيث يتوقف القطار مرة واحدة في الأسبوع ،وهو الإجراء الذي يعتبره السكان سببا رئيسا في القضاء على قريتهم ما لم تتدخل السلطات لوضع حد لهذا القرار
ثالثا :الكلاب والألغام
إن العزاء الأول والأخير للسكان الأصليين لـ إنال هو الحياة البادية وتربية الحيوانات في بوادي المركز التي تمتد من تيرس إلى "أزفال" مما يوفر لهم متطلبات أساسية من لحوم وألبان يحتاجونها في ظروفهم القاسية ،إلا أن الثروة الحيوانية في إنال تواجه خطر الألغام والكلاب في الحدود بين موريتانيا والمغرب وهو ما يطالب السكان السلطات الموريتانية بوضع حد له ففي العام المنصرم وحده تم قتل 20من الأبل وعشرات الأغنام
رابعا :الصحة في إنال
يرى السكان في إنال أن الصحة في المركز ما تزال دون المستوى ،حيث لا يزال المستشفى في إنال رغم بنائه الحديث والأحهزة المتطورة يفتقر إلى طبيب متخصص حيث لا يزال المستوصف يدار من طرف متدربة يأخذ عليها السكان قلة التجربة والتخصص وإن تضامنوا معها في مطالبتهم السلطات باقتطاع راتب لها فهي تعمل في المستوصف منذ ما يزيد على خمس سنوات دون أن تتقاضى أي راتب
ومع هذا فالسكان يلجأون إلى مستشفى العسكري في القرية للتداوي أو الرفع في الحالات الخطيرة إلى العاصمة وهي عملية يقول السكان أنها مكلفة 35ألف ذهابا .
خامسا :دور المرأة
تلعب المرأة في إنال دورا كبيرا في النشاط التجاري ويلمس ذلك في التعاونيات النسوية المنتشرة في أنحاء القرية وتقول فاطم بنت اعلي الناشطة الإجتماعية إن المرأة في إنال تقوم بدور مهم فهي في التعاونيات التجارية المدعومة من طرف البنك الدولي وأضافت أن منظمة إيطالية تعكف على بناء محلا تجاريا مشتركا قيد الإنجاز ،فالمرأة الإنالية واعية بدورها الثقافي والاجتماعي على حد قول فاطم
إنال بتاريخ 31ديسمبر2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق