كثيرة هي برامج الإصلاح والتغيير، وأفكار التنوير، ووعود البناء التي سطرت من اجلك يا وطني وظلت تراوح مكانها، ....لقد تعلمنا اليوم من تلون الاحداث أن سفينة البناء ما زالت تتقاذفها رياح المجهول في خضم بحر من الظلمات، تتلاطم أمواجه، ومازال ركابها يصرخون ‘‘فمتي يقذف اليم تابوت هذا الضياع’’ ؟؟؟ ..
لقد علمتنا الأيام يا وطني أن المعارض رغم زلاته يظل متنفسا لآمالك وطموحاتك في البناء، والإصلاح، والرقي، لكنه - ومع مده وجزره نحو النظام- ما زال عاجزا عن إنتاج بديل لأسطوانة حفظها الأطفال منذو عهود الصبا عنوانها ‘‘فساد النظام’’ ...
وعلي الضفة الأخري يجلس النظام علي كرسي صنعه السلف للخلف من خيرات هذا الشعب، وهو يمدٌ يده ‘‘بجزرة’’ للشعب الضعيف
وينثر له من بقايا موائده ما يسد به رمقه دون أن يصل إلي حالة من النمو تجعله يتذوق ما يطبخ في بيوت ‘‘الربيع العربي’’.. ويلوح للمعارضة بعصا في يده الاخري قطعت من شجرة الوحدة الوطنية، والخوف علي مصلحة الوطن..
لقد حفظنا من اسطوانة النظام كما حفظنا من أسطوانة المعارضة، أن كل نظام يأتي من بعد نظام، يشرع في كيل أصناف الفساد لمن قبله، وينصٌب المعارضة أول أعدائه، وأنها لا تريد الخير للعباد والبلاد ..... حفظنا ذلك من باطن حديثه ومن ظاهره احيانا..... وينسي او يتناسي هذا النظام وعود الإصلاح إلا ما يحفظ له منها ماء الوجه، وما يفند به دعوي المعارضة ضده أمام محكمة الشعب المظلوم،....
لقد فهمنا اخيرا أن مشاريعه، ومدارسه، وطرقه، وصحته، وتعليمه، و..... ليست من اجل الشعب والوطن بقدر ماهي وسيلة لإسكات المعارض، وإجتذاب المزهوٌون به من الشعب، وبالربيع العربي إلي صف النظام، وحزب النظام، وفكر النظام .......
وهكذا يا وطني يظل القطبان يتصارعان في السفينة، ويظل الشعب الطيب المسكين يضمٌد جراح ما خلفته الحرب بين القطبين بالإصلاح والتمسك بعري الإسلام، ويتطلع من بعيد إلي شاطئ الربيع العربي، أملا في إنقاذ سفينة الوطن بعد عهود من الضياع والتيه....
وغدا تشرق شمس العيد يا وطني، وتطغي لغة التسامح وبرقيات التهانئ، ويعود التزاور بين أبنائك، بين الكبير والصغير، بين المعارض والمساند، وقد ينتصر حبك في حسم الخلاف بين المعارضة والنظام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمتي نفرح بعيدك يا وطني ؟؟؟ ...... عيد سعيد يا وطني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق