الكاتب الشاب : حبيب ولد عبد الله |
حين نقرا في صفحات مدينة غنية بما يثير الأحداث وذات مكانة اقتصادية ومصدر استقطاب
سياسي كبير بما تحمله من مختلف ألوان الطيف
السياسى الموريتانى والتكتلات العمالية والثقافية نتوقع ألا نستطيع ان نقرا في
طالعها اصطباغا بمظهر واحد , كما نتوقع ان لايكون طالع
مدينة كهذه له منحنى رتيب في انقباض دائم , وهو ما لاحظته في عاصمتنا الاقتصادية
مدينة انواذيبو التي ظلت الى عهد قريب
تصطبغ بمظهر الصمت السياسي والبعد عن الإحتقان الذي تحمل ساحتها من مبرراته أكثر من سبب ومن
الغرابة ان تراجع المدينة لم يقتصر على التراجع السياسي كما كانت دائما
السياسة فيها تكتسي ثوبا موسميا فقد خرجت المدينة من ذلك التراجع
السياسي بمبادرة هي الأولى من نوعها –مبادرة شباب من
اجل عمدة شاب في نواذيبو- شكلت قناعة عندي بان
التجمعات الشبابية في المدينة الأكثر شبابا
على مستوى الوطن بدأت تدرك ان السياسة
المتبعة في المدينة هي التي أدت بها الى التراجع
الحضاري والاجتماعي والثقافي الذي و مما لفت نظري في المبادرة هو أنها جاءت في توقيت
يعكس مدى شدة الأزمة التي تعيشها المدينة
على جميع المستويات وهو ما عبرت عنه التحركات الاجتماعية الأخيرة في المدينة التي عكستها مظاهرات
خجولة يبدو أنها تأثرت بسيطرة أرباب العمل ومافيات المتاجرة
بالحقوق التي دائما تضغط من اجل إسكات أي صوت يدعو للتغيير من خلال سياسة شنق الشباب بقطع
لقمة عيشه ومضايقته في مصدر رزقه وهي
سياسة حقيرة ستأكل يوما أصحابها من أصحاب البطون
وشاربي دماء الشعب , فالمدينة بدأت تعيش
مرحلة الأزمة منذ أزمة حمالة ميناء انواذيبو الذين صرحو بانهم استيقظو وفهم وان
السكوت المواطن المجروح ليس الا صبرا
سرعان ما ينفد وتستعر نار المطالبة بالحقوق لتحرق وجوه أكلتها وهذا
التحرك الشبابي السياسي نتمنى ان يدرك
الشباب مدى جوهريته ومشروعية المطالبة به لتنضم
تشكيلات اخرى تعاني هي ايضا من هذه
القيادة السياسة الفاشلة مثل التشكيلات الرياضية التي تعاني شح الوسائل رغم إمكانياتها الرياضية
ورصيدها الكبير من المواهب الشبابية وغياب الدعم من السلطات السياسية وهو مبرر
كافي لتضم هذه التشكيلات الشبابية صوتها الى هذه
المبادرة الطموحة من اجل الاستثمار في هذا المجال على مستوى
المدينة وهو قطاع شبابي صرف لن يلتفت إليه إلا الشباب
ولا يدرك قيمته إلا الشباب وقطاعات
عريضة أخرى من الشباب العاملين
والموظفين في قطاعات تعاني من همجية أرباب العمل في
مدينة حيوية وحساسة مثل مدينة انواذيبو هي
بوابة ذات منافذ عدة على ارويا ودول
المغرب العربي وميناء حيوي ولا تزال تتراجع رغم كل هذه المعطيات فالناظر الى حال
المدينة قيب سنوات يدرك ان خط الفقر
في المدينة بدا يتسع وتظهر تجلياته للعيان من خلال ارتفاع
عدد سكان احياء الصفيح وتراجع الدخل
العائلي لدى ساكنة المدينة وهو امر ليس له اي تفسير
سوى انه انعكاس صارخ لمنظومة الفساد السائدة في القطاع الحكومي ومتاجرة الساسة بأحلام واصوات المواطنين منذو الانتخابات
التي ظهر فيها ان المدينة ليست الا كعكة
مالية يقتسم منتخبو الشعب من
خلال بيع المنصب الذي أراد له المواطنون العمدة
السابق -القاسم والبلالي- لنتاكد ان هذه
القيادة الجديدة لاتمثل الا نفسها
وانه لا تطور ولا تقدم لمدينة قيادتها لاتمثل شعبها هي فقذ قيادة
جاثمة على صدور الشعب لا شاغل يشغلها الا النهب
حتى المهنة التي ارتبط اسمها شعبيا بالبلدية –ازالة القمامة-
لم تعد تقوم بها وهي التي كانت تتاجر بها في
البلديات السابقة وتحولها الى منة على الشعب بدل ان تكون
واجب فقد وصلت رائحة اكوام القمامة الى الصحف
ومواقع الاخبار المحلية والوطنية
حتى كادت ان تخنق الحروف عن التعبير عن مأساة مدينة
تعاني تضخم الاموال ومصادر الأرزاق ويقف
فساد السلطة وتملق الساسة عائقا حقيقيا أمام تنمية
المدينة وأحلام المواطنين...ولكن
لنا امل كبير في الحراك
الشبابي الاخير...اشتدي ازمة تنفرجي...قد آذن
ليلك بالبلجي
هناك تعليقان (2):
مشكوررررررررر... طرح قيم
شيىء مؤسف جدااااا
إرسال تعليق