فى إطار سلسلة مقابلتها مع أعيان وشخصيات المدينة المرجعية إلتقت المدونة محافظ زاوية العلامة الشيخ محمد المامى الأستاذ
محمد المامى ولد أحمد بزيد وحاورته حول إسهامات مؤسسته
الثقافية فى أنواذيبو وكان اللقاء التالى :
نود منكم فى البداية إعطاء لمحة موجزة عن تاريخ العلامة الشيخ محمد المامى ؟
محمد المامى ولد أحمد بزيد: ولد الشيخ محمد المامى 1206 ه في تيرس وترعرع ودرس في أسرة علم وثبت أن لديه سقاية إلهية خاصة ب وأنتقل إلى أترارزة ولم يصل بعد إلى الثلاثين من العمر وانتهى به السير إلى " فوتا" بغورغل وهم من أطلق عليه " المامى " ونصبوه إماما , وحدثت مشكلة عائلية وعاد إلى تيرس وأدرك أن العلم هو الذى سيغير وأسس زاويته ومحظرته وتخرج على يديه العديد من العلماء , وتوفي ب " أيك " بعد عمر ناهز 76 سنة بعد أن خلف تراثا علميا كبيرا .وتعتبر مدرسة الشيخ سباقة فى نشر الوعي لدى العامة وإذكاء روح المقاومة فى صفوف المجتمع عن طريق ربط علاقات متعددة مع زعماء قادة الجهاد خصوصا الشيخ الحاج عمرو تال وشغفه بإنشاء دولة مستقلة ذات قواعد وراسخة أساسها العدل ومن هنا يمكننا ذكر قصيدته التي هي بعنوان :زهر الرياض الوردية فى الأحكام السلطانية وكانت هذه القصيدة تدرس في محظرة الشيخ محمد المامي هي حول نظام الدول .وقد تميزت مدرسته بتبنى العلوم الدقيقة كعد الحصى وعلم الفلك وغيرها من العلوم التى ميزت مدرسته عن غيرها من العلوم,
المدونة :متى تأسست الزاوية ؟
تأسست الزاوية فى حياة الشيخ سنة 1236 ه وفى ثوبها الجديد أنشأت على مستوى أنواذيبو فى 1983 م
فى إطار قانونى مشرع من لدن السلطات المعنية وتعمل جادة فى نشر الإرث الحضارى للعلامة ولديها عمال وتنعش بعض الأنشطة الثقافية على مستوى المدينة ولديها اتصالات مع المعاهد المحلية إلا أنها لازالت هناك عوائق تقف فى وجه إضطلاعها بدورها الريادى بسبب الركود الذى تعيشه المدينة والذى يعود فى الأساس إلى الطبيعة العمالية البحتة التى تهيمن على المدينة إضافة إلى غياب الدعم للمؤسسات الثقافية
وقال ولد أحمدبزيد إنه يسعى جاهدا إلى غربلة الإنتاج العلمى للعلامة بغية إبراز الشخصية الشقينطية وإسهاماته وتنبؤاته ببعض العلوم العصرية التى يعيش العالم اليوم فى كنفها وهو ماقد يقنع الناس وقال الأستاذ إنه بذل جهودا مضنية بغية طباعة كتاب البادية الذى طبعته الزاوية على حسابها الخاص وعرضه فى مختلف المكتبات .وأضاف أيضا إن مؤسسته تقوم بإنجاز بعض الكتابات على العلامة محمد المامى بغية تقديم صورة عن الشخصية الشنقيطية للأخر .وقال ولد أحمد بزيد إن الكتابات التى تعدها مؤسسته عن الشيخ محمد المامى بالتعاون مع بعض الأجانب سيعطى مصداقية أكبر للمنتوج الفكرى .وقال ولد أحمد بزيد إنه يسعى جاهدا إلى إعتماد التفسير العلمى لبعض الموروث الثقافي للشيخ محمد المامى وذالك من خلال لفت أنظار القراء إلى بعض المفاهيم الواردة فى إنتاج الشيخ .
محمد المامى ولد أحمد بزيد :يعد غياب الدعم المادي عائقا كبيرايقف في وجه أداء مؤسستنا الثقافية التى كان ينبغى أن يتم دعمها من طرف البلدية وغيرها من المؤسسات الرسمية لما تضطلع به من أدوار في طباعة أمهات كتب العلامة الشيخ محمد المامى . ونسعى جاهدين إلى مواصلة أدائنا ولن نألو جهدا فى سبيل استخراج علميات الشيخ من إنتاجه الفكرى ويوجد تشوق من لدن الناس لإنتاج العلامة لكن غياب أليات من شأنها أن تسهم فى تقديم عمل جاد ينعش الساحة الثقافية .
المدونة :
شكرا جزيلا لكم على رحابة الصدر وردودكم الكافية والشافية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق